الأربعاء، 24 يونيو 2009

لقاء الغرباء..

علمتني الأشواق منذ لقاءنا

فرأيت في عينيك أحلام العمر

و شدوت لحنا في الوفاء.. لعله

ما زال يؤنسني بأيام السهر

و غرست حبك في الفؤاد و كلما

مضت السنين أراه دوما.. يزدهر

و أمام بيتك قد وضعت حقائبي

يوما و ودعت المتاعب و السفر

و غفرت للأيام كل خطيئة

و غفرت للدنيا.. و سامحت البشر

* * *

علمتني الأشواق كيف أعيشها

و عرفت كيف تهزني أشواقي

كم داعبت عيناي كل دقيقة..

أطياف عمر باسم الإشراق

كم شدني شوق إليك لعله

ما زال يحرق بالأسى أعماقي..

أو نلتقي بعد الوفاء.. كأننا

غرباء لم نحفظ عهودا بيننا

يا من وهبتك كل شيء إنني

ما زلت بالعهد المقدس.. مؤمنا

فإذا انتهت أيامنا فتذكري

أن الذي يهواك في الدنيا.. أنا

وكان حلماً

وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماً وسافر عنكِ لدنيا المحال
لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟
وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال
فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال
لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال ؟